تائب الى الله مدير عام
عدد المساهمات : 39 تاريخ التسجيل : 01/01/2011
| موضوع: خطبة عن الذبح لغير الله الإثنين يناير 10, 2011 12:14 pm | |
| خطبة عن الذبح لغير الله
• أما بعد فيا أيها المسلمون : قال الله تعالى في كتابه : فصل لربك و انحر " و قال : " قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين " و ثبت في صحيح مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " لعن اللهُ من ذبح لغير الله " • أيها المسلمون عباد الله : موضوع هذه الخطبة حول " الذبح " – و الذبح من المواضيع المهمة التي يحتاج إليها المسلم لكي يكون على بصيرة من أمره و لأن موضوع الذبح قد ضلَّ فيه أقوام و زلت فيه أقدام فكم و كم ممن ذبح لغير الله – ممن ذبح للأولياء أو ذبح للأنبياء أو ذبح للجن و الشياطين فالساحر لا يكون ساحراً إلا إذا ذبح للجن و الشياطين يتقرب إليهم لكي يخدموه فهو يذبح لهم حتى يخدموه بل إذا جاء أحد من الناس إلى الساحر و طلب منه حاجة أو كان مسحوراً أو مريضاً أو به مس قال له الساحر اذبح كذا و كذا و كل هذا من الأمور التي تخالف العقيدة والإيمان والتوحيد . • أيها المسلمون عباد الله : إن الذبح قد يكون عبادة يثاب الإنسان عليها كما أن الصلاة عبادة كذلك الذبح عبادة قال تعالى : " فصل لربك و انحر " يعني كما أن صلاتك تكون لله فكذلك نحرك و ذبحك يكون لله أيضاً ... فالأضحية عبادة و العقيقة عبادة و الهدي في الحج للمتمتع و المقارن عبادة . الأضحية ذبيحة نذبحها في عيد الأضحى عبادة نتقرب بها إلى الله – و العقيقة ذبيحة نذبحها في اليوم السابع من ولادة المولود شكراً لله على سلامة المولود و تقرباً إلى الرب لنتحصل على الأجر و الثواب . و الهدي ذبيحة يذبحها الحاج المتمتع تقرباً إلى الله و شكراً له بأن أباح له الحج و العمرة في سفرة واحدة . فإذا ثبت بأن الذبح الذي يراد به التقرب و الحصول على الأجر هو عبادة فإنه لا يجوز صرف هذه العبادة لغير الله نبياً كان أو رسولاً ولياً كان أو جنياً أم ملِكاً أو ملَكاً أو غيره . لأن الله يقول : " قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين " كما أن الصلاة لو صليت لغير الله فهو شرك عظيم و كفر مبين فكذلك الذبح لغير الله شرك عظيم و كفر مبين . فمن ذبح شاة أو ذبح حملاً أو ذبح بقرة أو ذبح ديكاً ذبحه للولي أو ذبحه للجني أو للطاغوت يريد التقرب و التعظيم فقد أشرك مع الله و خرج من ملة الإسلام و صار كافراً مرتداً . و لهذا ثبت في صحيح مسلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : " لعن اللهُ من ذبح لغير الله " . فالذي يذبح شاة أو تيساً للولي لينال من بركته زعم فهو ملعون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم . فعلينا أن نتقي الله و أن نعرف ما هو الشرك و ما هو التوحيد – وما هو الكفر و ما هو الإيمان حتى لا نقع فيما يغضب الرحمن و العلم أيها الإخوة نور ينير لك الطريق ويكون لك كالرفيق فاحرصوا على طلب العلم و الحضور إلى مجالس العلم و المحاضرات والخطب و الندوات لأن طلب العلم فريضة على كل مسلم كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم . و من المواضيع الخطيرة ما نسمعه عن بعض الناس أنه إذا بنى مسكناً جديداً و خاف من الجن أن يؤذوه أو خاف من أعين الحساد أن يضروه قام و ذبح عند عتبة الباب ذبيحة للجن يتقرب إليهم حتى لا يضروه – ربما ذبح ديكاً أو خروفاً تقرباً إلى الجن حتى لا يضروه أو يتعرضوا له بسوء . و هذا من الشرك الأكبر و الذبح لغير الله ومن صرف العبادة لغير الله – و هذه المعصية و الشرك أشد ممن يشرب الخمر أو يفعل الفواحش أو يرتكب الحرام لأن الأول شرك و الثاني معصية محرمة و الشرك قال الله فيه : " إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء " يعني لو مات صاحب الشرك الأكبر غير تائب فلا يغفر الله له أبداً و مأواه جهنم خالداً فيها مع الكافرين و المنافقين . • أيها المسلمون عباد الله : من الأمور الخطيرة في الذبح أن يذبح الإنسان ذبيحة لكن لا يذكر " بسم الله " لا يأتي بالبسملة و لا يذكر اسم الله عند الذبح إنما يذكر اسم غير الله فيقول: باسم الولي فلان أو باسم المسيح أو باسم النبي و ما أشبه ذلك. وهذا أمر محرم لا يجوز سواء ذبحت هذه الذبيحة لله أو ذبحناه لغير الله أو ذبحناها لمجرد الأكل – قال تعالى : " إنما حرم عليكم الميتة و الدم و لحم الخنزير و ما أهل به لغير الله " و الذي أهل به لغير الله هو ما يذبح على غير إسم الله تعالى من أسماء أو أوثان الجاهلية و أصنامهم و آلهتهم – فلا يجوز أن نذبح الذبيحة و لو كانت ذبيحة لمجرد اللحم و الأكل ثم نقول عند الذبح باسم الولي فلان أو باسم السيد بدوي أو باسم كذا أو كذا . نسأله تعالى الهداية والتوفيق و نسأله الرشاد و السداد و أن يوفقنا إلى ما يحبه و يرضاه أقول ما تسمعـــون ....
الخطبة الثانية الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على .... • أما بعد فيا أيها المسلمون الأعزاء : إذا عرفنا ما هو الذبح المحرم الذي يكون شركاً و ما هو الذبح الذي يكون عبادة – بعد ذلك علينا أن نفهم أن هناك ذبح مباح – و الذبح المباح مثل من يذبح في يوم الجمعة يريده لحماً لأهله – ومثل الذبح في عيد الفطر نريده لحماً و عيداً للأهل . أو يذبح لأنه جاء عنده ضيوف – مثل هذا الذبح لا بأس به لكن له ضوابط منها : - أن يكون الذبح المذبوح مما هو حلال . فلحم الخنزير لا يحل بل هو حرام و لو ذبحته على الطريقة الإسلامية لأنه محرم بنص القرآن قال تعالى : " إنما حرم عليكم الميتة و لحم الخنزير ". قالوا من أكثر من أكله يفقد الغيرة فلا تكون عنده غيرة على أهله . - من الضوابط أن يكون مذبوحاً بالطريقة الإسلامية المعروفة. - و من الضوابط أن يذكر اسم الله عند الذبح . هذا إخواني ما تيسر ذكره في هذه الخطبة. نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و أن ينفعنا بما علمنا .و صلـوا .....
| |
|