منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اهلا ومرحبا بك في منتدنا الغالي نرجوا منك ان تشرفنا في منتدنا بتسجيل فيه
منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته اهلا ومرحبا بك في منتدنا الغالي نرجوا منك ان تشرفنا في منتدنا بتسجيل فيه
منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته هذا المنتدى لإستاذ محمد بن صالح بن دمنان
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خطبة عن " فتنة المال " ( 1 )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تائب الى الله
مدير عام
مدير عام



عدد المساهمات : 39
تاريخ التسجيل : 01/01/2011

خطبة عن " فتنة المال " ( 1 ) Empty
مُساهمةموضوع: خطبة عن " فتنة المال " ( 1 )   خطبة عن " فتنة المال " ( 1 ) Icon_minitime1السبت يناير 08, 2011 11:56 am

خطبة عن " فتنة المال " ( 1 )
• أما بعد فيا أيها المسلمون :
قال تعالى :" إنما أموالكم و أولادكم فتنة " .
• أيها الناس :
اتقوا الله تعالى و اعلموا أن الله جعل الأموال بأيدينا فتنة. وفتنة المال متنوعة ومتعددة فالمال فتنة في جمعه وكسبه والمال فتنة في إنفاقه والمال فتنة في جوانب أخرى يأتي ذكرها بإذن الله تعالى . والغرض من هذه الخطبة التحذير من فتنة المال. فإن ناساً ابتلاهم الله بالمال الكثير فنسوا الله تعالى فلم يذكروه , ونسوه فلم يشكروه , وقادهم المال إلى الهلاك والدمار ولم يتعظوا بقصة قارون الجبار . قال تعالى وهو يقص لنا قصة قارون :" إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم و آتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة " جعل الله لقارون الأموال الكثيرة الضخمة و الكنوز الهائلة لكنه لم يشكر بل قال :" إنما أوتيته على علم عندي "
• أيها المسلمون :
المال فتنة " إنما أموالكم و أولادكم فتنة " و المال فتنة من وجوه متنوعة فالمال فتنة من حيث كسبه .. و المال فتنة من حيث إنفاقه و المال فتنة من حيث جمعه وعده وحسابه.
• أيها الإخوة الكرام :
أما فتنة المال من حيث كسبه فقد وقع الناس في فتن كثيرة بسبب كسب المال وبسبب الحصول على المال. ومن ذلك أن بعض الناس يكسب المال عن طريق الربا. فتأتي إليه تريد ديناً أو قرضاً تريد مثلاً مائة ألف لمدة سنة فيعطيك المائة ويسجل عليك مائة وعشرين ألف. فقل لي بربك بماذا استحق هذه الزيادة التي هي " العشرين ألف" أليس استحقها بسبب الدين و القرض ! إليك هذا الحديث المتفق على معناه عند جميع علماء المسلمين "كل قرض جر منفعة فهو ربا " وهكذا يكسب المال ويجمعه من هذا الطريق المحرم سمينا هذه الزيادة نسبة أو ربحاً أو فائدة الأسماء لا تغير الحقائق . يأتي إنسان محتاج في تنفيذ مشروع معين يأتي إلى بنك من البنوك فيأخذ قرضاً فيعطونه بزيادة. ولهذا لا يجوز أخذ هذا القرض لأن الربا ليس حراماً على الآخذ فقط بل هو حرام على المعطي ولهذا ثبت في صحيح مسلم من حديث جابر " لعن رسول الله آكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه " انظر ليس الذي يأكل الربا هو ملعون بل كذلك " المُوكِل " أي الذي أعطى الربا لأن الربا ما حصل إلا بسببه فكان مشترك في الإثم . وكثير من الناس بدافع حب المال يذهبون إلى مثل هذه البنوك الربوية تحت مسميات "الربح أو النسبة". فانظروا ما ينفع قول كثير من الناس أنا راضي بدفع الفائدة أو الزيادة لأن الربا محرم من أصله ليس له علاقة بالرضا و عدم الرضا. و الله تعالى يقول :" و أحل الله البيع و حرم الربا ". ومعلوم أن الربا مذكور في الأحاديث من ضمن "السبع الموبقات ". ومع أن الربا محرم باتفاق المسلمين إلا أن فتنة المال وحب المال والطمع في الزيادة أوقعت بعض الناس في هذه المعصية الكبيرة. وبالرغم من أن الربا يؤدي إلى زيادة المال لكنه ممحوق البركة نهايته الدمار والهلاك والقِل وعدم الفائدة قال الرسول  :" الربا و إن كثر فعاقبته إلى قل ". فهو مال لا بركة فيه. لا بركة فيه لمن أخذه وأكله ولمن أعطاه كلهم لا بركة فيه كما حدَّث بذلك من انتبه إلى هذه المعاملات المحرمة . فالمال فتنة يفتن الإنسان.
- وبسبب فتنة المال وقع بعض الناس في " الغش " فكثير من الناس جعلوا "الغش والخداع" وسيلة لكسب المال ظنوا أن هذا شطارة مع أنه خسارة في الدنيا والآخرة .. ولقد انتشر الغش في هذا الزمان في صور مختلفة في البيع وفي الشراء وفي التجارة وفي كثير من الأعمال كل ذلك كسباً للمال السريع مع أن الغش فيه مفاسد متعددة: فمن مفاسد الغش أن صاحبه قد تبرأ منه الرسول صلى الله عليه وسلم حيث قال :" من غشنا فليس منا " يعني الغاش ليس من المسلمين لأن المسلم حقيقة يعامل أخاه بصدق وصراحة كما يحب هو أن يعاملوه بالصدق و الصراحة لأن المؤمن يحب لأخيه ما يحبه لنفسه و إذا كنت لا ترضى أن يغشك أحد ويعاملوك بالغش فكيف أنت تفعل ذلك بإخوانك. وهذه أول مفسدة من مفاسد الغش.
و من مفاسد الغش أن الكسب الحاصل من الغش كسب محرم .
من مفاسد الغش أن المال المكتسب من الغش لا خير فيه ولا بركة.
و من مفاسد الغش أن الغاش ظالم لنفسه معرض للعقوبة , عاصٍ لله ورسوله.
و من مفاسد الغش أن الغاش ظالم للناس آكل لأموالهم بالباطل.
و من مفاسد الغش أن الغاش يسقط اعتباره بين الناس لأنه ولابد و أن ينكشف يوماً. فإن خفي على الناس أياماً وأشهراً فإنه لا بد و أن ينكشف يوماً وحينئذٍ سيسقط أمام الناس وسيحذرون منه وحينئذٍ سيخسر دنياه ودينه وآخرته .

• أيها الغاش :
إنك مسلم فلماذا تفعل ما يكون سبباً لتبرؤ النبي صلى الله عليه وسلم منك .والله لو كان الغاش يعقل لكان بمجرد ما يسمع حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الغش لانتهى و ازدجر . ولكن يسمعون هذا الحديث بل كثير منهم يعلمونه " من غشنا فليس منا" فلا بارك الله في مال يقول لك الرسول فيه "إنك لست منا ".
فالمال فتنة في كسبه وفي تحصيله ولهذا وقع كثير من الناس في الحرام و ابتعدوا عن الله العليم العلام..
نسأل الله لهم التوفيق و الهداية و التوبة و الإنابة. اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم .
قلت ما سمعتم و استغفر .....

الخطبة الثانية
الحمد لله رب .......
• أما بعد فيا أيها المسلمون :
هنا تنبيه مهم . لقد ذكرنا موضوع الربا وحذرنا منه بل إن " الذين يأكلون الربا لا يقومون " يعني من القبور يوم القيامة " إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس ". وعقوبة المرابي عظيمة وكبيرة ويكفي أن الله أعلن الحرب على المرابي .
لكن يظن بعض الناس أن البيع بالتقسيط من بيوعات الربا . أعني يبيع لك بالتقسيط مع الزيادة يظن البعض أن هذا من الربا . و الأمر ليس كذلك فلقد انتشر بيع التقسيط في هذا الزمان فيقول لك : هذه البضاعة ثلاجة – مكيف – غسالة ..الخ ) هذه البضاعة إن تريدها نقداً فسعرها " خمسين ألف " و إن أردتها بالتقسيط فستكون بـ"ستين ألف " هذا البيع صحيح ولا غبار عليه وهو قول جماهير أهل العلم وبه يفتي كبار المفتين في هذا العصر من أمثال ابن باز و ابن عثيمين وغيرهم .
أولاً : لأنه بيع وليس قرضاً و الله أحل البيع " وأحل الله البيع "فالزيادة هنا في بيع وليست في قرض حتى يقال "كل قرض جر نفعاً فهو ربا".
ثم ثانياً : قد دل عليه حديث عبدالله بن عمرو بن العاص فيما رواه الحاكم و البيهقي وقال في بلوغ المرام :رجاله ثقات وفيه أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر هذا الصحابي أمره أن يجهز جيشاً فنفذت الإبل فأمره أن يشتري البعير بالبعيرين إلى إبل الصدقة ".
و بالرغم أن الأدلة تدل على الجواز لكن التاجر الذي يبيع سعر التقسيط بنفس سعر النقد يعني يبيع بالتقسيط بدون زيادة هذا أجره أعظم في الآخرة لأنه أحسن إلى الناس. وربما يكون بيع التقسيط معقولاً عند ثبوت العملة كما يفهم ذلك من له علاقة بذلك. و الله الموفق و الهادي إلى سواء السبيل. و صلــــــــوا ........

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mdsb.rigala.net
 
خطبة عن " فتنة المال " ( 1 )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» خطبة عن فتنة المال ( رقم 2 )
» خطبة عن " السرقة "
» خطبة عن الأمانات
» خطبة عيد شوال
» خطبة عن " الميزان "

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الاستاذ محمد بن صالح بن دمنان  :: منتدى خاص الإستاذ محمد بن دمنان :: خطب الجمعة-
انتقل الى: